أوضح المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ الكثير من الملابسات بحديثه الأخير عن الملف اليمني والأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن التي قال أنها ما تزال متردية وصعبة للغاية.

مؤكدا من خلال مقابلة له مع صحفية مع شبكة تلفزيون الصين الدولية خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى الصين أنَّ اليمن ما يزال بحاجة إلى الدعم من المجتمع الدولي في الفترة القادمة.

وقال رغم التطور الايجابي الذي حصل خلال السنة الماضية على المسارين السياسي والعسكري “في إشارة إلى الهدنة الأممية التي رفضت مليشيا الحوثي تمديدها في ٢ أكتوبر الماضي ” وأضاف غروندبرغ: بالرغم من ان الهدنة التي ابرمت بوساطة أممية قبل أكثر من سنة ولم يتم تمديدها الا ان بنودها ماتزال قائمة إلى حد كبير حتى هذا اليوم حد قوله .

لافتا بهذا الصدد إلى أن الفرصة متاحة اكثر من اي وقت مضى لاستغلال الأطراف اليمنية هذه الأجواء في إنهاء الحرب وتحقيق عملية سلام شاملة في جميع أنحاء اليمن.

وأشار غروندبرغ إلى أن الخطوات التي تم اتخاذها أثبتت لليمنيين أنهم قادرون على تحقيق نتائج إذا اتفقوا ،لافتا إلى أن الهدنة الإنسانية هي مثال مهم في هذا الصدد، لكن هناك أيضًا اتفاقيات أخرى أدت إلى نتائج ايجابية ومنها صفقة اطلاق الاسرى من الجانبين والتي كانت بمثابة إنجازًا مهمًا بحد ذاته، وهو إنجاز مهم من الأطراف حيث أثبتوا للشعب اليمني أن بإمكانهم الاتفاق وأن الدبلوماسية ممكنة.

وأكد غروندبرغ أن الأمم المتحدة ستواصل عملها على إيجاد حل مستدام للنِّزاع، وعبر عن أمله في أن يتمكن اليمنييون، مع هذه النتائج، من المضي قدمًا والعثور على حلول ملموسة.

واعتبر المبعوث الأممي أن عملية السلام في اليمن تتطلب تقديم الطرفين ” الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي ” للتنازلات للوصول إلى اتفاقية سلام شامل. منوها الى ان مكتبه والأمم المتحدة لن يدخرا جهدًا للوصول إلى ذلك في أقرب وقت ممكن حد تعبيره. وأكد المبعوث الأممي أهمية التقارب بين السعودية وإيران واستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما على الملف اليمني وتعزيز قنوات الاتصال المفيدة والصحية وتمتينها بين جميع جيران اليمن للخروج من التحديات الحالية ، وسينعكس بشكل إيجابي على دعم التقدم في المسار اليمني.

وجدد غروندبرغ تأكيده بأن هذا التقارب بين السعودية وإيران الوضع، يمكن أن يساعد، لكنه لن يحل الوضع بالكامل. فحل النِّزاع هو أمر في يد اليمنيين انفسهم في النهاية.

ونوه غروندبرغ إلى أنه حظي منذ استلامه مهامه قبل سنتين بدعم كبير من المجتمع الدولي ومن القوى العظمى، بما فيها الصين، وكذلك من الولايات المتحدة وروسيا وغيرهما من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن. وتابع : أعتقد أنَّ المجتمع الدولي ينتهج مقاربة موحدة، فالجميع يرغبون برؤية حل للنزاع في اليمن.

وبالحديث عن مقاربة الصين، أعتقد أنَّ الصين واحدة من القوى العظمى في العالم وعضو دائم في مجلس الأمن ويمكنها ممارسة الضغط أيضًا للتأكد من اتخاذ جميع الخطوات الضرورية ودعم الجهود المستمرة التي أبذلها والأمم المتحدة.

وهذا ما أتحدث عنه مع المسؤولين الصينين هناك في بيجين وأتطلع إلى نتائج ملموسة لهذه التبادلات.

وأشار المبعوث إلى أن العمل المتواصل الذي يبذله في المسار السياسي قد يساهم في تيسير الانتقال من الدعم الإنساني الصرف إلى التنمية بعيدة الأمد، وذلك باعتقادي سيقدم مساعدة عظيمة لليمن، لافتا الى ان إلا أنَّ حدوث ذلك مرهون باتخاذ الخطوات الجادة من قبل الطرفين نحو وقف إطلاق شامل للنار في عموم اليمن والدخول في عملية سياسية للحصول على ثقة المانحين في في أنَّ التنمية ستكون ممكنة.

التصنيفات: أخبار اليمن

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *