خبان برس| وكالات
قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO)، يوم الاثنين 18 مايو2020، إن اليمن الذي دفعته حرب مستمرة منذ خمس سنوات بالفعل إلى شفا المجاعة، قد يواجه وضعا كارثيا فيما يتعلق بالأمن الغذائي بسبب تفشي فيروس كورونا وتراجع تحويلات العاملين بالخليج.
وقال المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة وممثلها الإقليمي في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا عبد السلام ولد أحمد لـ”رويترز”: “النظام الصحي كان يتعرض بالفعل لضغوط كبيرة وستتراجع قدراته الآن إذا استمر مرض كوفيد-19 في الانتشار وسيؤثر، بالإضافة إلى ذلك، على حركة الناس والبضائع”.
وأضاف: “الوضع قد يكون كارثيا فعلا إذا تحققت كل عناصر أسوأ سيناريو لكن لنأمل ألا يحدث ذلك والأمم المتحدة تعمل على تجنب ذلك”.
.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقرير يوم الاثنين إن إجراءات العزل العام لمنع تفشي الفيروس من المرجح أن تؤثر على سلاسل الإمدادات الإنسانية التي توفر الغذاء لجزء كبير من السكان، وبأن اليمن إلى جانب سوريا والسودان هي الدول الأكثر عرضة للخطر في الشرق الأوسط فيما يتعلق بالأمن الغذائي.
هذا وسجلت الحكومة المعترف بها دوليا (128) حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا “كوفيد-19” و(20) حالة وفاة في المناطق التي تسيطر عليها.
وقالت منظمة الصحة العالمية (WHO) يوم الاثنين الماضي إن الفيروس ينتشر دون رصد؛ مما يزيد من احتمالات تفشيه بين السكان، الذين يعانون من سوء التغذية، بصورة تفوق طاقة النظام الصحي بقدراته المحدودة على الفحص.
وهناك حاليا نحو (15.9) مليون يمني يندرجون تحت تصنيف من يعانون انعدام الأمن الغذائي بين السكان البالغ عددهم (28) مليون نسمة.
وليس لدى منظمة الفاو حاليا تقديرات لما قد يصل إليه هذا العدد إذا استمر المرض في التفشي لكنها تواصل مراقبة الوضع.
وقالت الولايات المتحدة في السادس من مايو أيار إنها ستقدم (225) مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي من أجل اليمن بما يشمل العمليات التي تقلصت في الشمال.
وقال البرنامج إنه سيخفض المساعدات إلى النصف في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي من منتصف أبريل بسبب مخاوف الجهات المانحة من أن تكون الجماعة تعطل توزيع المساعدات.
وقالت الفاو إن اليمن، وهو أفقر دول شبه الجزيرة العربية، سيتضرر كذلك من انخفاض متوقع في تحويلات العاملين بدول الخليج والتي بلغت نحو (3.8) مليار دولار في 2019.
وفقد العديد من العاملين في منطقة الخليج الغنية بالطاقة وظائفهم أو أجبروا على عطلات غير مدفوعة الأجر أو خُفضت رواتبهم بسبب تفشي فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط.
وقالت الفاو: “بدون سلام سنواصل مواجهة صعوبات نقص الأمن الغذائي ولن يكون هناك انتعاش على المدى البعيد”.
المصدر: وكالة خبر
0 تعليق