تتوالى فضائح وفساد قيادات الاخوان المسلمين في اليمن، وفي جديد هذه الفضائح، ما كشفت عنه مصادر مطلعة عن سلطان العرادة القيادي البارز في حزب الإصلاح ومحافظ محافظة مأرب.

 

سلطان العرادة

وفي التفاصيل كشفت مصادر مطلعة ان محافظ مأرب الإخواني سلطان العرادة قام بشراء عود بخور بمبلغ (300) ألف سعودي، في الوقت الذي يعاني الشعب من الفقر والجوع، وانقطاع المرتبات.

 

ويعد العرادة من أبرز القيادات الاخوانية الفاسدة التي نهبت إيرادات محافظة مأرب وساهمت في تسهيل تهريب تلك المبالغ الهائلة من عائدات النفط والغاز إلى حساباته وحسابات قيادات التنظيم في بنوك وبورصات تركيا.

 

ويسعى تنظيم الإخوان “أو ما بات يعرف في اليمن بحزب الاصلاح” إلى الاستفادة من الظرف السياسي الحادث وأنشأ كيانات اقتصادية استثمارية كبرى في الخارج تخدم مستقبل قيادات الحزب وأبناءهم.

 

وإلى جانب عائدات النفط والغاز، تنهب سلطات الإخوان في مارب بقيادة العرادة كل إيرادات الضرائب والجمارك وغيرها من الإيرادات الأخرى، في ظل استمرار رفض هذه السلطات لتوريدها إلى البنك المركزي في عدن.

 

وفي مسعى منه لمواجهة الغضب المحلي المتصاعد في المحافظة التي لا تلقى أي دعم خدمي من إيراداتها الهائلة، يقوم العرادة بتوزيع الفتات من تلك المبالغ لبعض المشائخ في مأرب وإرسالها لهم عبر محلات الصرافة؛ لشراء ذممهم وصمتهم.

 

 

مأرب مخزن سلاح ومأوى للإرهاب

 

ومنذ سيطرة تنظيم الإخوان على مفاصل السلطة في مأرب وتولي العرادة منصب المحافظ، تحولت هذه المحافظة إلى مخازن للسلاح التابع للجماعة بكافة أنواعه، فيما أصبحت وكراً ومأوى للجماعات الارهابية.

 

وتمارس السلطات هناك كافة أشكال القمع والتنكيل والاقصاء للتكوينات الحزبية والقبلية الغير تابعة لها، بعد أن قامت بتعطيل كل صلاحيات ومهام المجلس المحلي للمحافظة والمديريات التابعة لها، وأخونة كل المكاتب التنفيذية.

 

 وكشفت تقارير عدة عن عدد من المعتقلات والسجون السرية للجماعة التي يرزح فيها المئات من الناشطين من أبناء المحافظة أو من خارجها.

 

تواصل إخواني حوثي

 

وإلى جانب تقويضها لكل سلطات الدولة ونهبها لإيرادات البلد، تمارس جماعة الإخوان سياسة مزدوجة في الصراع الحادث في البلد، وفي الوقت الذي تعلن فيه وقوفها مع الشرعية والتحالف العربي، تثبت المعارك في الميدان خلاف ذلك.

 

فقد كشفت معارك نهم وما تلاها من معارك بصرواح مأرب والتي كادت ان تسفر عن سقوط المحافظة بيد مليشيا الحوثي، عن اتفاقات مسبقة بين مليشيا الإصلاح والحوثي على تسليم المحافظة للمليشيا، والسعي لإفشال كل جهود استعادة البلاد من براثن الانقلاب الحوثي.

 

وكشف سقوط مديرية نهم، الواقعة شرقي العاصمة صنعاء، وبعدها مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف في يد المليشيات الحوثية مدى التنسيق الحوثي الإخواني، والذي تداعى ليطال جبهات اخرى في محافظة البيضاء.

 

وعزز منشور للسكرتير الاعلامي التابع لوزير الدفاع ويشغل مدير المركز الإعلامي للقوات المسلحة، حقيقة التفاهمات الإخوانية الحوثية الحادثة، حيث كشف عن تفاهمات ولقاءات حصلت بين محافظ مارب الإصلاحي اللواء سلطان العرادة وقيادة المليشيا الانقلابية في صنعاء على تسليم المحافظة للأخيرة مقابل منحه الأمان.

 

وجاء منشور المسؤول الاعلامي الرفيع التابع للجيش اليمني عقب المواجهات العنيفة التي شهدتها مديرية صرواح، ووصول المليشيا الحوثية إلى معسكر كوفل الاستراتيجي، بعد عمليات هجومية واسعة شنتها المليشيا من عدة محاور.

 

وبالتزامن مع هذه المعلومات، علق قيادي حوثي على معارك مأرب والمفارقات الحادثة فيها مقارنة بمعارك ميلشياته في الحديدة.

 

وقال محمد البخيتي: “أثناء معركة الحديدة كنا نرسل الرجال والمال والسلاح لدعم صمودها حتى رجحنا الكفة لصالحنا، وما يحصل في مأرب هو العكس حيث يقوم حزب الإصلاح بسحب الرجال والمال والسلاح إلى حضرموت وهذا بمثابة إعلان ضمني بالهزيمة، ولكنه يكابر ويسعى لتوريط القبائل مستغلا احتياجاتهم المادية”.

 

مطار سيئون

فضيحة مطار سيئون تكشف ما خفي!

 

وفي ظل السيطرة المطلقة لجماعة الإخوان على مفاصل القرار في حكومة الشرعية، نقلت المليشيات الإخوانية بأسم حكومة اليمن عناصر إرهابية لتلقي العلاج في الخارج، وهو ما يفضح حجم العلاقات بين حزب الإصلاح والتنظيمات الإرهابية.

 

وأكدت مصادر مطلعة ان تعليمات اصدرها الفريق علي محسن الأحمر – بقوة السلاح-  لمسؤولي مطار سيئون بالموافقة على نقل ستة مصابين من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي المشاركين في معركة أبين جنوب اليمن إلى الأردن لتلقي العلاج.

 

وأخطرت سلطات مطار سيئون، وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي، عصام الكثيري، بحسب مصادر مطلعة، باقتحام عناصر من حراسة محافظ مأرب، سلطان العرادة، للمطار لتسفير مجموعة من مجهولي الهوية.

 

وأوضحت المصادر أنّ فريق المطار حذر الكثيري من أن الطائرة المتاحة مخصصة لإعادة العالقين في الخارج، ونبهت الكثيري إلى تداعيات القرار على سمعة الخطوط الجوية اليمنية.

 

وطبقا للمصادر، برر الكثيري الموقف بصدور أوامر مباشرة إليه من الأحمر، تقضي بنقل الجرحى الستة ومرافقيهم من عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية.

 

وكشفت المصادر عن حيازة الركاب من جرحى تنظيم القاعدة الإرهابي، جوازات سفر صادرة في 1 يونيو من مصلحة جوازات مأرب.

 

وحدَّدت مصادر مسؤولة في مطار سيئون الدولي، هويات العناصر الإرهابية التي هربتها قيادات مليشيا الإخوان تحت تهديد السلاح، حيث كشفت المصادر عن تواجد قائد مليشيا الإخوان الإرهابية في محور أبين، المدعو عبدالله الصبيحي، وأبن شقيق محافظ مأرب، طارق العرادة، بين المصابين المهربين على متن الرحلة القسرية لطيران اليمنية إلى المملكة الأردنية.

 

وأكدت المصادر أن الطائرة غادرت بالمصابين بدون ختم جوازات سفرهم أو مرافقيهم، مشيرة إلى عدم تفتيش أمتعتهم، لمخاوف من إصابتهم بفيروس كورونا.

 

وأتهمت ثلاث قيادات في المليشيات الإخوانية بتهريب المصابين، مؤكدة أن رئيس عمليات المنطقة العسكرية الأولى العميد محمد المهشمي، وقائد الشرطة العسكرية العقيد عبدالله أحمد الضاوي، ومدير مكتب قائد المنطقة العسكرية الأولى، يحيى المراني، أشرفوا على العملية.

 

وأوضحت المصادر أنّهم وصلوا إلى المطار في الساعة السادسة صباحاً، مع خمسة أشخاص مجهولين، ليصعدوا بالقوة على متن طائرة الخطوط الجوية اليمنية المخصصة لنقل العالقين في الخارج.

 

ونبهت المصادر إلى أن مدير الهجرة في مطار سيئون، علي باكثير، أصر على الصعود إلى الطائرة لمعرفة هوية الركاب، وأشارت إلى حيازة الركاب جوازات سفر دبلوماسية مزورة وتقارير طبية غير معتمدة بخلوهم من فيروس كورونا.

 

وتحمل هذه الواقعة تفاصيلها كمًا كبيرًا من الدلائل على المؤامرة الخبيثة التي تنفذها حكومة الشرعية، وكيف أنّها تملك علاقات نافذة مع تنظيمات إرهابية مثل القاعدة، تعبيرًا عن الوجه المليشياوي الذي استشرى في “الشرعية” بعد تغلغل جماعة الاخوان في مفاصل الشرعية والسيطرة على جميع القرارات.