طالبت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ومقرها أمستردام/هولندا مليشيا الحوثي المسلحة في اليمن بضرورة وضع حد للانتهاكات التي تطال من حين لآخر المدنيين في محافظة إب، وسط اليمن.

وأكدت رايتس رادار على كافة الأطراف في اليمن بضرورة احترام كافة الاتفاقيات والمعاهدات وفي مقدمتها القانون الانساني الدولي.

وعبرت عن أسفها رايتس رادار لتكرار الانتهاكات التي يرتكبها مسلحو جماعة الحوثي وأتباعهم بحق المدنيين في مختلف مديريات محافظة إب، فبحسب الراصدين المحليين لا يمر يوم إلا وهناك حادثة انتهاك أو اعتداء أو جريمة جنائية نتيجة الانفلات الأمني، بشكل غير مسبوق في تاريخ المحافظة المعروفة بالسلام والاستقرار.

ووثقت رايتس رادار عبر راصديها الميدانيين بمحافظة إب خلال الفترة سبتمبر/أيلول 2014 حتى أغسطس/آب 2020 جملة من الانتهاكات، تنوعت بين الاختطاف والقتل والإصابات، إضافة لتجنيد الأطفال، وكذلك دمار الممتلكات العامة والخاصة.

وذكرت أن حالات الاختطاف بلغت 2004 حالة انتهاك، جميعها ارتكبها مسلحو جماعة الحوثي عدا أربع حالات سجلت ضد جهات مجهولة، بينما بلغ عدد ضحايا القتل ( 802 ) حالة، ارتكب مسلحو جماعة الحوثي (601 ).

أما بالنسبة لجريمة تجنيد الأطفال فقد وثق راصدو رايتس رادار ( 144 ) حالة تجنيد أطفال جميعها تتحمل مسؤوليتها جماعة الحوثي، مع احتمال أن يكون الرقم أكثر من ذلك بكثير.

ورصدت المنظمة تضرر ( 300 ) حالة ضرر لممتلكات عامة، ارتكب أغلبها مسلحو جماعة الحوثي بواقع ( 291 ) حالة.

ودعت المبعوث الأممي لإيلاء محافظة إب الاهتمام الإنساني وكسر حاجز العزلة الإنسانية التي يفرضها الحوثيون على هذه المحافظة، خصوصاً وأن تكرار ارتكاب هذه الجرائم يعد انتهاكاً مستمراً ومقصوداً لمبادئ وقيم القانون الدولي الإنساني.

كما طالبت الحكومة الشرعية ممثلة بوزارة حقوق الإنسان وكذا المنظمات الدولية الاهتمام بملف الانتهاكات في المحافظات التي تحولت إلى ما يمكن اعتباره سجوناً كبيرة ومعزولة إنسانياً وإعلامياً.


0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *