كشف نقاشا عقد حول تمثيل الشباب في الحكومة عن تباينات داخل المكونات الشبابية تقف وراءه قوى حزبية – وعلى رأسها الاخوان المسلمين – الذي يستمر متشبثا بالسلطة مصادرا لحق وصول القطاعات الشبابية الفاعلة اليها والمشاركة فيها , لمن هم خارج اطره التنظيمية.
وفي النقاش , انتقدت نادية عبدالله وكيلة وزارة الشباب لقطاع المرأة عدم وجود حقيبة وزارية للمرأة في الحكومة الجديدة , وطالبت ان تمنح المرأة ثلث المناصب القيادية , وفي الوقت الذي وجهت انتقادات حادة لفئة الشباب ووصفتهم بقاصري الوعي السياسي و مفهوم الدولة , سخرت من الدعوات الشبابية لوقف الحرب واعتبرتها ليست في رأس الاولويات المطلوبة, وطالبتهم بالتوجه لجبهات للقتال.
نادية عبدالله التي كانت تتحدث في حلقة نقاشية نظمتها منصة شباب اليمن تحت عنوان ” تمثيل الشباب في الحكومة (الواقع.. التحديات.. التطلعات). هاجمت احزاب الحكومة لعدم تمكين القطاع النسائي , ودافعت عنها وعلى ضرورة بقاءها , مطالبة الشباب بالوقوف الى جانب الحكومة كشرط لمشاركتهم السياسية , كما اثنت على تعيين معين عبدالملك رئيسا للحكومة
وعلى الضد مما قالته نادية قال حمزة الكمالي وكيل وزارة الشباب والرياضة بأن الأمم المتحدة وبرامجها وعملها كان مركزاً على النساء بطريقة لاتؤدي إلى الإشراك السياسي بقدر ماتؤدي إلى صرف ميزانية خاصة بإشراك النساء , منوها الى ضرورة العمل مع النساء بطريقة فاعلة والتي تضمنها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
الكمالي اشار الى ان الحديث يجب ان يكون عن تعليم الشباب ففي اليمن ابتعد الشباب عن التعليم وذهبوا إلى المشاركة في القتال أو للعمل وأصبح الشباب خارجاً عن الدور الرئيسي تماماً وهو التعليم والتحصيل العلمي.
مضيفا :يجب على الشباب تأهيل أنفسهم علميًا مهما كانت الظروف فالتعليم أساسي للذهاب للمستقبل ويجب على الشباب أن يتأهلوا لما بعد الجامعة وكذلك تأهيلهم مهاراتياً ويجب على الدولة والحكومة تحسين التعليم بإدخال تخصصات جديدة.
وعن المشاركة السياسية للشباب قال الدكتور الكمالي “الشباب هم الرافد الرئيسي لإحداث أي تغيير فالشباب هم المعنيون الحقيقيون لمعالجة وضع البلاد وهم المعنيون في العملية السياسية في المستقبل وهناك كوادر جديدة من الشباب يجب أن تؤهل لشغر الوظائف في الحكومة، ويجب على الحكومة أن تعمل على إشراك الشباب للعمل على الإصلاحات.
وطالب أن يعمل الشباب مع مكونين أساسيين هما المجتمع المدني والمرأة فحضورهم بشكل واحد سيحدث تأثيراً كبيراً.
وفي الوقت الذي حث الشباب أن يكونوا داخل الأحزاب السياسية دعاهم الى تجاوز كل صراعات الماضي والعمل لمصلحة الوطن والشباب.
اما ريدان المقدم فقد اكد على ان وجود المؤتمر الشعبي العام يضمن التوازن السياسي و يعزز من فرص السلام .
كما دعا الى حوار الحكومة مع شباب كل الاحزاب وليس مع بعضها , وتاهيلهم لاشراكهم في الحياة السياسية.
0 تعليق