خبان برس| متابعة
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران كثيرًا من الجرائم والانتهاكات التي صنعت أزمة إنسانية حادة.
ففي أحدث التنبيهات، دعا برنامج الأغذية العالمي إلى وقف إطلاق النار بكافة مناطق الصراع في العالم وبينها اليمن بأسرع وقت ممكن؛ حتى يمكن التغلب على الأزمة الاقتصادية المتوقعة.
وأطلق البرنامج تحذيرات جديدة، من مجاعة تضرب العديد من بلدان العالم خاصةً الدول التي تشهد نزاعات وأزمات داخلية وهي سوريا واليمن وجنوب السودان وبوركينا فاسو ولبنان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وإثيوبيا.
وطالب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، الأطراف المشاركة في الصراع إلى تمكين البرنامج من وصول إنساني سريع دون عوائق بتلك البلدان.
ولفت إلى أن الظروف الحالية في ظل انتشار فيروس “كورونا” تحتاج بشكل عام إلى استمرار تدفق السلع الإنسانية والتجارية عبر الحدود، لأنها تمثل شريان الحياة لنظم الغذاء العالمية والاقتصاد العالمي.
وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد أكّد – قبل أيام – أنّ تقريره الأخير أظهر أنّ حرب اليمن قد تتسبب في وقوع (11.7) مليون شخص في الفقر الشديد، وأن فيروس كورونا سيزيد الوضع سوءًا.
وقال البرنامج، في بيان له: “بشكل عاجل وطارئ علينا العمل لضمان الاستقرار والتعافي الاجتماعي والاقتصادي كي يتمكن اليمنيون من تجاوز الوباء والعودة بشكل أفضل”.
وتعتبر الأزمة الإنسانية هي المأساة الأشد بشاعة التي شهدها اليمن، منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، بسبب الجرائم والانتهاكات العديدة التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي.
وفي وقت سابق، كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن أنَّ (80%) من السكان بحاجة إلى مساعدة من أجل البقاء على قيد الحياة.
وقالت اللجنة في بيانٍ لها: “(65%) من الشعب اليمني البالغ عددهم (30) مليونًا، بالكاد لديه أي شيء للأكل.. و(64%) من اليمنيين لا يحصلون على الرعاية الصحية، في حين ليس لدى (58%) بالمئة منهم مياه نظيفة”.
وأضافت أنّ الحرب أجبرت (10%) من الشعب على الفرار من منازلهم، مشيرةً إلى أنّ نحو (17.8) مليون في اليمن يفتقرون إلى المياه الآمنة وخدمات الصرف الصحي الملائمة، جراء استمرار الصراع في اليمن.
وأشار البيان إلى استفادة (5.2) مليون شخص من أنشطة “الصليب الأحمر” في مجال المياه والصرف الصحي منذ يناير حتى ديسمبر الماضيين.
ويعيش السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين مآسي إنسانية شديدة البشاعة، وثّقتها التقارير الدولية بفعل تفشي حالة الفقر وتزايد أعداد المتسولين بشكل حاد.
0 تعليق