كشفت مصادر ميدانية، عن أن خلافًا شب بين جماعات مقاتلة من حزب الإصلاح، وقوات السلفيين التي تقاتل إلى جانب القبائل اليمنية في منطقة العمود بالجوبة جنوبي مأرب (شمال شرقي اليمن).

وقالت المصادر، إن الخلاف نتيجة أوامر من القوات الحكومية إلى السلفيين التي يقودها الشيخ ناصر العوذلي، بوقف التقدم والاكتفاء بالدفاع عن المناطق المحررة من تحت سيطرة المليشيا الحوثية.

والقوات السلفية دخلت في خط المواجهة وطردت الحوثيين من مناطق في الجوبة، وأعادتهم الى ملعا في حريب، غير أن أوامر أوقفت استمرار التقدم.

وأكدت المصادر، أنه ونتيجة تلك الخلافات، توقفت جهبة جنوب مأرب، وهو ما مكن الحوثيين من استعادة صفوفهم من خلال وصول تعزيزات لهم، أعادوا شن هجوم كبير على منطقة العمود.

وأسفر هجوم مليشيا الحوثية الموالية لإيران، عن سيطرتهم على منطقة “العمود”، بما في ذلك مركز دار الحديث التابع للسلفيين، ومنزل الزعيم القبلي عبداللطيف نمران، في مديرية الجوبة جنوبي المحافظة، وفقًا لذات المصادر.

ودعت المصادر حزب الإصلاح بتسليم إدارة المعركة إلى عسكريين، بهدف إدارتها بطريقة يضمن فيها الانتصار، لاسيما وأن من يديرها ينم عن جهله لطبيعة إدارة المعارك الحربية.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد ما يقارب السبع سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها بالتواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، من أجل الانتصار على الحوثيين وإيران.

التصنيفات: أخبار اليمن

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *