اعتبر مراقبون سياسيون، إن طرح المليشيا الحوثية الموالية لإيران حزمة جديدة من المطالب التعجيزية أمام المبعوث الأممي، والتي تضمنت نقل البنك المركزي اليمني إلى صنعاء وفتح طريقين رئيسيين إلى مأرب، مناورة جديدة للهروب من تنفيذ التزاماتها ببنود الهدنية الأممية.

ونقلت صحيفة العرب اللندية، عن خبراء يمنيون، قولهم إن المطالب التعجزية الجديدة، لاسيما فيما يخص فتح الطرق إلى مأرب، يعني تسليم المدينة للميليشيات الحوثية التي تؤكد المصادر استمرارها في الحشد العسكري حول مأرب منذ دخول الهدنة الأممية حيز التنفيذ.

ويرى محللون أن الرهان اليوم لإنقاذ الهدنة معلق على قدرة الوساطات الإقليمية في إقناع الحوثيين وأيضا في ممارسة المجتمع الدولي لضغوط حقيقية، وليس مجرد الاكتفاء بالمناشدات.

وقال الباحث السياسي اليمني سعيد بكران إن الهدنة تمر بصعوبات ربما تؤدي إلى انهيار سريع ومفاجئ.

وأشار بكران في تصريحات لـ”العرب” إلى أن الحوثيين يريدون الخروج من الهدنة في شكل المنتصر الذي يفرض شروطه ويحدد مسارات العمل على الأرض، فيما تسعى الشرعية لانتزاع صفة المنتصر والمتغلب على الجانب الحوثي وتثبيت فكرة أن التنازلات متبادلة من الطرفين بناء على عدم قدرة كل منهما على غلبة الآخر.

وأضاف بشأن هذا التصادم في تفسير مبدأ تقديم التنازلات “ربما يحدث انهيار، لكني أعتقد أنه حتى لو حدث لن يكون شاملاً بالنظر إلى الظروف والمعطيات الإقليمية والدولية التي لا تعطي أي مؤشرات على عودة الزخم الكبير للحرب في اليمن كما كانت في بدايتها، وهذا لا يعني أن الحرب انتهت إلى الأبد وحل السلام الدائم”.

التصنيفات: أخبار اليمن

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *