رفضت ميليشيا الحوثي مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بشأن فتح معابر تعز وبقية الطرقات، ما قد يؤثر على الهدنة الأممية التي تجددت مؤخراً في البلاد برعاية أممية.

فقد كشف مصدر مطلع رفض الإفصاح عن هويته أن “ردّ الحوثيين كان سلبياً، وقد أعاد المحادثات إلى المربع الأول”، بحسب ما أفادت “الشرق الأوسط”.

كما أوضح أن الفريق الحكومي التابع للشرعية تلقى في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، رسالة من المبعوث الأممي تبلغهم برد الحوثيين حول مسألة فتح المعابر.

تفاصيل المقترح
يشار إلى أن المقترح الذي قدمه غروندبرغ للجانبين، ضم 3 طرق في تعز من التي قدمها الحوثيون أنفسهم في المشاورات التي عقدت سابقا في العاصمة الأردنية، وطريقاً واحدا مما طرحه الفريق الحكومي التابع للشرعية اليمنية، إلى جانب طريق أخرى بين محافظتي الضالع وإب.

وشهد ملف فتح المعابر جولتي مفاوضات في عمّان، بعدها سافر المبعوث الأممي إلى صنعاء لتسليم مقترحه الذي رفضه الحوثيون أخيراً.

تجهيز رد على الرد
فيما يعكف الفريق الحكومي حالياً على دراسة الرد الحوثي وتجهيز رد مناسب، ينتظر أن يعلن خلال الساعات المقبلة.

وكان وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، حذّر من أن تعنت الحوثيين وإصرارهم على استمرار الحصار على مدينة تعز، يمثل معضلة حقيقية أمام إطلاق العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة.

يذكر أن الهدنة اليمنية التي بدأت في مطلع أبريل (نيسان) الماضي، ثم مددت حتى بداية أغسطس ، تضمنت أربعة بنود ألا وهي “وقف شامل لإطلاق النار، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع، بالإضافة إلى فتح الطرق في تعز، وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.

لكن المحادثات التي جرت على جولتين في عمان بهدف فتح المعابر والطرقات لم تفض إلى نتائج حتى الآن.

والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.

تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.

وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتدور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الاخرى.

هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022).

وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.

والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.

والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.

التصنيفات: أخبار اليمن

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *