دفعت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الثلاثاء 30 أغسطس 2022، بتعزيزات عسكرية من جنود وعتاد عسكري، جدي نحو جبهاتها في محافظة تعز، جنوب غربي البلاد، بعد أربع وعشرين ساعة من الدفع بتعزيزات مشابهة محاولة منها لاستكمال السيطرة على المنافذ الرئيسية للمحافظة ذات الكثافة السكانية.

والاثنين 29 أغسطس 2022، قال مواطنون وشهود عيان، إنهم شاهدوا عربات عسكرية وشاحنات تابعة لمليشيا الحوثي، أثناء مرورها في الدائري الغربي لمدينة إب، ومفرق جبلة ومنطقة النجد الأحمر، جنوب المدينة، في طريقها إلى محافظة تعز.

وبحسب الشهود، فإن بعض هذه التعزيزات العسكرية قدمت من محافظة إب، وأخرى من اتجاه محافظتي ذمار وصنعاء الواقعتان تحت سيطرة الحوثيين.

من جهتها أفادت مصادر مطلعة، عن تعزيزات حوثية وحشود وعربات أخرى دفعت بها المليشيا لجبهات تعز خلال الأيام الماضية.

وتأتي هذه التحشيدات بالتزامن مع تصعيد عسكري للحوثيين في جبهة الضباب غربي محافظة تعز، بهدف السيطرة على المنفذ الوحيد للمدينة، وفق بيان للحكومة الشرعية.

وصعدت المليشيا الحوثي الإرهابية عملياتها العسكرية في منطقة الضباب غرب محافظة تعز، في مسعى منها إلى الوصول للخط الرئيس والذي يعد المتنفس الوحيد لمدينة تعز حيث يتمركز مسلحي المليشيا منذ العام 2015 في المدخل الشرقية والشمالية والغربية للمدينة ويمنعون حركة التنقل ودخول الإمدادات الاساسية إلى المدينة المكتظة بالسكان.

مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.

وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.

تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.

وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.

هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022، وأعلن عن تجديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس 2022)

وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.

والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.

والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.

التصنيفات: أخبار اليمن

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *