قالت وكالة الأنباء الحكومية، إن الرئيس رشاد العليمي، اجتمع الإثنين 26 سبتمبر 2022، في الرياض مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ الذي عاد مؤخرا إلى المنطقة في سباق مع الزمن للدفع باتجاه تمديد وتوسعة الهدنة الإنسانية التي تنتهي مطلع الأسبوع المقبل.

وذكرت الوكالة، أن اللقاء تطرق إلى المساعي الأممية المنسقة مع الاقليم والمجتمع الدولي، لتجديد الهدنة وفرص توسيعها لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، والضغوط الدولية المطلوبة لدفع الحوثيين على الوفاء بالتزاماتهم بموجب الإعلان الاممي واتفاق ستوكهولم.

وجدد الرئيس العليمي التأكيد على التزام حكومته بنهج السلام الشامل القائم على مرجعيات المبادرة الخليجية ومقررات الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة وخصوصا القرار 2216.

وكان غروندبرغ أعلن في تصريحات إعلامية هذا الاسبوع، تقدمه مجددا بمقترح لتمديد الهدنة لأطول فترة ممكنة، مضيفًا أنه لايزال ينتظر رد اليمن ومليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران.

وكان مسئول حكومي يمني، أبلغ وسائل إعلام محلية، أن اليمن تلقي المقترح الاممي، لكنه قال إن المقترح لايزال قيد الدراسة.

وابدى الرئيس اليمني رشاد العليمي في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الاسبوع الماضي، ترحيب اليمن بتمديد الهدنة الإنسانية، مؤكدا انه ينبغي الا يكون ذلك على حساب مستقبل اليمنيين، وتمكين مليشيا الحوثيين من زعزعة وتهديد استقرار اليمن والعالم.

وفي السياق، المحت المليشيا الحوثية التابعة لإيران منتصف سبتمبر الجاري، موافقته ضمنيا على توسيع الهدنة وتمديدها قائلا انه يدرس كل الخيارات وعلى استعداد لمناقشة اي افكار جادة حول مزيد المزايا والتسهيلات الإنسانية والاقتصادية.

لكنها متحدث المليشيا محمد عبدالسلام، عاد ووضع شروطًا أخرى للقبول بتمديد الهدنة، من ضمنها أن يتم دفع رواتب الموظفين، دون أن تلتزم جماعته بأي بنود للهدنة الأممية.

ويأمل الوسيط الدولي في التوصل الى مقاربة بناءة بين جميع الأطراف من أجل تحقيق تقدم نحو المسار التفاوضي السلمي لإنهاء النزاع الذي طال امده في اليمن.

مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.

وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.

تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.

وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.

هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022، وأعلن عن تجديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس 2022)

وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.

والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.

والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.

التصنيفات: أخبار اليمن

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *