قالت الحكومة اليمنية إن استمرار استهداف المليشيا الحوثية الارهابية للأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية الوطنية يمثل تصعيدا خطيرا من شأنه مفاقمة الوضع الانساني، وتهديد إمدادات الطاقة وحرية وسلامة الملاحة والتجارة الدولية.

واكدت الحكومة في بيان ان هذه الاعتداءات الاجرامية المتكررة على المنشآت والاعيان المدنية، تمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والاعراف الدولية، واستهتارا سافرا بالتداعيات الانسانية والبيئية والاقتصادية الكارثية المترتبة عليها.

واكد البيان ان المليشيا الحوثية الإرهابية اقدمت على هجومها الجديد بالطائرات الإيرانية المسيرة مستهدفة ميناء الضبة النفطي بحضرموت أثناء رسو احدى السفن النفطية التجارية في الميناء غير مكترثة بمخاطر وآثار هذه الاعتداءات الاجرامية الجبانة.

وذكر البيان بالجهود الحكومية الرامية الى التخفيف من معاناة الشعب اليمني وتلبية الحد الأدنى من الخدمات رغم شحة الامكانات والظروف الاقتصادية الصعبة جراء الحرب التي اشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية بينما تواصل هذه المليشيات تماديها الصلف في استهداف ما تبقى من الشرايين المنقذة لحياة ملايين اليمنيين.

وجددت الحكومة من هذا المنطلق دعوتها المجتمع الدولي، الى الانتقال من الادانة لهذه الأعمال الإرهابية التي تهدد استقرار اليمن والمنطقة، الى العمل الجماعي لردعها ومواجهتها بتصنيف تلك المليشيا منظمة إرهابية دولية، ومواجهة تهديداتها للسلم والامن الدوليين، ومضاعفة الضغوط على النظام الإيراني المارق لوقف أعماله وتدخلاته المزعزعة لأمن واستقرار دول المنطقة والعالم”.

وخلال شهري اكتوبر ونوفمبر 2022، ضربت هجمات للحوثيين مينائي النشيمة والضبة النفطي وميناء قنا التجاري على البحر العربي، في تصعيد لاقي تنديدا دوليا واسعا، وسط مخاوف جادة من انعكاسات وخيمة لتلك الهجمات على الوضع الاقتصادي والانساني، وجهود احياء عملية السلام المتعثرة في البلاد.

والخميس 3 سبتمبر 2022، أعلنت شركة كالفالي الكندية العاملة في مجال استخراج النفط في اليمن، عن إيقاف إنتاج النفط في القطاع 9 بمنطقة الخشعة بوادي حضرموت من بداية شهر نوفمبر الجاري.

ومنتصف سبتمبر 2022، أعلن محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي أن مليشيا الحوثي شنّت هجوما بمسيّرتين على ميناء الضبة النفطي في المحافظة، فيما كشفت الحكومة اليمنية في ذات الوقت أن الجماعة استهدفت ميناء النشيمة في محافظة شبوة بطائرات مسيرة.

والسبت 22 أكتوبر 2022، صنف مجلس الدفاع الوطني، وهو اعلى سلطة عسكرية وامنية تابعة للحكومة اليمنية، مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، في قرار غير مسبوق منذ ثماني سنوات.

يأتي هذا التصنيف، بعد يوم من تبني المليشيا الحوثية المدعومة من إيران هجوم بطائرات مسيرة على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت على البحر العربي.

وحذر المجلس في اجتماع طارئ برئاسة الرئيس اليمني رشاد العليمي، الذي يشغل بحكم منصبه، مهام القائد الاعلى للقوات المسلحة، الكيانات والأفراد الذين يقدمون الدعم والمساعدة، او التسهيلات أو أي شكل من أشكال التعاون والتعامل مع جماعة الحوثي، بأنه سيتم اتخاذ اجراءات وعقوبات صارمة تجاههم.

ووفقًا لمراقبين سياسيين، فإن القرار يعني، إغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة، وإلغاء اتفاق ستوكهلوم وكافة التسهيلات التي تم تسهيلها للحوثي منها الغاء الجوازت التي تصدر من صنعاء ومنع السفر بها.

ويعني أيضًا عدم التعامل مع أي شركات أو منظمات داعمه للحوثي، والتحرك العسكري على الأرض في جميع جبهات اليمن لمطاردة الإرهاب الحوثي وتحرير المحافظات الواقعة تحت سيطرته.

التصنيفات: أخبار اليمن

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *