وزير الصحة الحوثيخبان برس| متابعات

أعلنت ميليشيات الحوثي، اليوم الثلاثاء 5 مايو 2020، عن أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها، مع ورود أنباء عن تفشي الوباء في تلك المناطق وسط تكتم حوثي خلال الفترة الماضية.

وفي مؤتمر صحفي عقده وزير الصحة التابع لمليشيا الحوثي الفقيه طه المتوكل في صنعاء، أُعلن عن أول حالة مؤكدة بفيروس كورونا، قال المتوكل إنها لمهاجر صومالي عُثر عليه متوفى في أحد الفنادق بصنعاء، وبعد أخذ عينة من الحالة للفحص المخبري أظهرت النتائج أنه كان مصاباً بفيروس كورونا.

وقبل ساعات من هذا الإعلان، أغلقت مليشيا الحوثي أحياء وأسواقاً ومحلات تجارية في الضواحي الشمالية والجنوبية والغربية للعاصمة صنعاء، في ظل أنباء متواترة تحدثت عن تسجيل حالات عدة مؤكد إصابتها بالفيروس لكن الحوثيين رفضوا الإعلان عنها.

وقالت مصادر محلية: “إن الميليشيات الحوثية أغلقت سوقاً من أكبر أسواق صنعاء بشكل كلي، كما أغلقت أسواقاً للقات ومحلات تجارية في مديريتي الثورة والوحدة شمالي المدينة، وحظرت التجوال في أحياء الشوكاني والرحاب بمنطقتي الرباط والسبعين، غربي وجنوبي صنعاء، فضلاً عن إغلاقها سوق السلام منذ أيام وحجرها العديد من الأسر القاطنة في محيط السوق”.

وتداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعية خبر إغلاق الحوثيين حارة الشوكاني بشارع الرباط في صنعاء، بعد أن أوصلت سيارة إسعاف جثة متوفى بفيروس كورونا إلى الحي وطلبت من الأهالي دفنه مباشرة دون إخراجه من التابوت.

وأوضحت مصادر من أبناء المنطقة أن أهالي المتوفى لم يلتزموا بتوجيهات الميليشيات وقاموا بغسل جثة المتوفى والصلاة عليه في جامع المؤمنين قبل أن تهرع أطقم حوثية إلى الحي وتغلق المسجد وتحتجز كل من حضروا صلاة الجنازة.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة التابعة للحكومة الشرعية عن تسجيل (9) حالات إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا خلال الساعات الأخيرة، منها حالة في حضرموت و(8) حالات في العاصمة المؤقتة عدن بينها حالة وفاة، ليرتفع عدد الحالات المؤكدة منذ 10 أبريل إلى (21) حالة بينها (3) حالات وفاة.

وكانت لجنة الطوارئ في وزارة الصحة، المعنية بالإعلان عن حالات الإصابة بكورونا طالبت مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، في 30 أبريل الماضي، بالضغط على الميليشيات الحوثية لتشارك المعلومات بشفافية مطلقة والكشف عن الحالات الموجودة لديها، وذلك انطلاقاً من المسؤولية الأخلاقية ومن أجل حماية المواطنين اليمنيين.

 

في ذات السياق، تداول ناشطون ومراقبون عبر منصات التواصل الاجتماعية جملة من الاسئلة التي لم تجد لها جواب إلى اللحظة، أبرزها:

كيف دخل المواطن الصومالي لصنعاء؟

 

وكم مضى عليه منذ دخوله؟

 

ومن هم الناس الذين خالطهم خلال الفترة؟

 

ولماذا لم تعلن إلا هذه الحالة، ولم تعلن باقي الحالات المؤكدة التي تم التأكيد عليها من مصادر طبية ومطلعة؟


0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *