أقدم نافذ حوثي على الاستيلاء على أراض واسعة في احدى المناطق السكنية جنوبي صنعاء بقوة السلاح في ظل عمليات سطو ممنهجة على أراضي الأوقاف وأملاك الدولة.
وقالت مصادر مطلعة بصنعاء، إن عناصر مسلحة تابعة لنافذ حوثي يدعى” عبدالباقي صالح الأغبري” أقدمت على البسط ومصادرة أراض بمساحات واسعة تابعة للأوقاف بحي بيت الحضرمي بمديرية سنحان، وباشرت بالبناء عليها بدعم وحماية من قوات عسكرية حوثية.
وأوضحت ان النافذ الحوثي جلب معه جرافة وعدة أطقم عسكرية تابعة لمايسمى شرطة “النجدة والأمن العام” واربع سيارات مدنية وعدد من العمال برفقة عناصر مسلحة، وشرعوا بهدم سور “بلك” حول عدد من اراضي الأوقاف بهدف تشييد سور لكل الأراضي والمساحات لمصادرتها بالكامل.
ولفتت المصادر إلى عناصر ميليشيا الحوثي الإرهابية أطلقت النار بشكل عشوائي على منازل الأهالي واعتدت على احد المواطنين، ومنعت السكان في الحي من الاقتراب عقب محاولة السكان عرقلة عناصر الميليشيات في السيطرة عليها.
وبحسب المصادر فإن النافذ الحوثي “الأغبري” برفقة ستة آخرين، قاموا بالتصرف والبيع والتسوير والبناء في أرض الوقف المسماه موضع “الزغن” من اوطان ومحاريث بيت الحضرمي مديرية سنحان رغم توجيهات القضاء ونيابة سنحان بعدم الاستحداث مع محاولة نافذ أخر يدعى “احمد النقيب علي غالب الحضرمي” وآخرين التصرف والبيع والبناء في الموضع نفسه في سباق محموم لكلا منهما على نهب ومصادرة اراضي الأوقاف.
وحصلت وكالة خبر على مقطع فيديو وصور تظهر عملية الاعتداء على اراضي الوقف باستخدام جرافة واثار الرصاص الذي اطلقته عناصر المليشيات على منازل المواطنين وتواجد الأطقم العسكرية لحماية المعتدين بهدف استكمال عملية الاستيلاء على اراض الأوقاف.
ومنذ سيطرة الميليشيا الحوثية على صنعاء، عقب انقلابها على الشرعية في خريف 2014، عمد الحوثيون إلى نهب ومصادرة الأراضي العامة والمقابر واراضي الاوقاف، حيث احتكرت قيادات ونافذين حوثيين تجارة قطاع العقارات، في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة، وأصبح هذه القطاع يُدر أرباحاً طائلة لقيادات ومشرفي مليشيا الحوثي الإرهابية.
0 تعليق