بقلم. عبدالكريم الخلقي

 

حقيقة مفادها تقول عندما لا تجد حولك من المطبلين إلا الفشلة والاغبياء، فأعلم أن نهايتك أصبحت قريبة. وعندما تترك مسؤولياتك وصميم عملك لتتفرغ لزرع الفتن وتكرس مظاهر الفساد والمناطقية، فماذا تنتظر أن تحصد ؟؟؟

 

يحاول رئيس شركة الخطوط اليمنية أن يتخفى خلف قناع من الدجل والنزاهة، ويغلف أعماله بنوع من الزيف المصطنع وهو يمتص ما بقى في اليمنية من دماء ويستبيح ما بقى من سمعة وتاريخ للشركة العريقة سابقا.

 

ظناً منه أن الزمن كفيل بأن يطمر على تلك الجرائم المزيد من التراب، وأن الاختفاء خلف ستار الفشلة والجواسيس هو من الذكاء وسلوكا ناجحا في الادارة ولكن هيهات هيهات أن يمر ذلك المخطط على المخلصين من ابناء الشركة.

 

يعلم العلواني علم اليقين ان استمراره على رأس السلطة لن يتأتى الا من خلال خلق دائرة مقربه منه، وهذه الدائرة يجب أن تتكون من موظفين بمواصفات خاصة.

 

ولهذا نجد ان دائرة العلواني الخاصة تتكون بالأساس من الفاشلين، وإصراره الدائم على الحفاظ عليهم َوالتمديد المستمر لهم، كل ذلك فقط من أجل أن لا تنكشف أعماله الفاسدة، فهو يعلم جيداً ما أقترفته يداه ويعلم كم أستنزف من موارد الشركة المالية.

 

وطريقة ارتكاب تلك الجرائم تنم عن نفس خبيثة، حيث ان إرتكاب تلك الجرائم تم بأيدي آخرين من قربهم اليه، وهي لعبة خبيثة وماكرة.

 

ولهذا  نادرآ ما ستجد توقيعه على أي وثيقه، أو قرار، ظنا منه   أنه بذلك  في مأمن من المحاسبة، ولكنه ولفرط ذلك الدهاء نسي أنه قام بتوظيف ثلة من الاغبياء الذين لا يفقهون شيئا لا في الإدارة ولا في الانظمة، وكل تلك القرارات التي وقعوها نيابة عن سيدهم ، تدينه هو اولا، فالجميع في الشركة يعلم انه حصر جميع الصلاحيات في يده، ولا يستطيع مدير إدارة او منطقة شراء قلم  إلا بموافقته المسبقة.

 

وتلك القرارت ستدين جوقة الفساد  فليس لها أي حجة أو مسوغ قانوني، وكما هو معروف للقاصي والداني أن وضع الشركة منذ أن أستولى العلواني عليها بدعم من الفاسدين والاغبياء في تردي واضح على جميع الاصعدة، رغم كمية  الإيرادات المهولة التي تحققت ليس بفضله طبعآ ولكن بفضل تلك الظروف المحيطة باليمن . . ولكنها تسربت ولا احد يعرف عنها شيئا.

 

ما يهمنا هنا فعلا هم جوقة العلواني الذين يسبحون بحمده ليل نهار من أجل أن يرمي لهم عظمة هنا أو كسرة خبز هناك.

 

لم يصل موظفي اليمنية طوال تاريخهم لهذه الحالة من الفاقة والعوز  إلا في عهد العلواني الذي أستهان بكل اللوائح والقوانين عرض الحائط، رغم أنه كما هو معروف كان  مجرد حل مؤقت  كرئيس مجلس إدارة انتقالي  لسنه واحدة أو أقل من ذلك، حتى تنهض الشركة من كبوتها (كما تم تسويقه لنا في ذلك الحين) ولكنه نظرآ لمحدودية إمكانياته الإدارية والفنية والاكاديمية غاص بالشركة في الوحل، وتلك الكبوة تحولت لعثرة او بالأحرى لنثرة.

 

شركات الطيران التجارية تحتاج لرؤى واستراتيجيات وخطط، واليمنية كانت فقط تحتاج لتعديل لمسارها وكان العلواني حينها يتمتع بدعم كل موظفي الشركة الذين غرتهم مظاهر التواضع والزهد التي تخفى خلفها قبل أن يعرف من أين تأكل الكتف.

 

مع مرور الايام انكشف الجميع

 

انكشفت نوايا العلواني واولوياته في الشركة ،وانكشف في نفس الوقت المستوى الضحل الذي كانت عليه قيادات الشركة حينها

 

ومع تماهي الضعفاء تمكن العلواني من الإمساك  من مفاصل الشركة حين وجد أمامه مجموعة من المرتزقه كانوا على استعداد تام لبيع كل المبادئ  والقيم فقط من أجل منصب او درجة او حتى بدل سفر. والدليل  هي الحالة التي  عليها الشركة الآن  .

 

دعونا نرى فقط من بقى حول العلواني؟ ولنرى أيضآ أين أختفت تلك الكوادر التي بنت ذلك الصرح الاقتصادي العملاق؟ عبر مراحل عديدة وكان يشار اليها بالبنان وهي متواجدة في سموات بلادي وغيرها ( السفير الطائر ).

 

كان العلواني يخاف من تلك الكوادر  فأقصاها وأبعدها بل وحاربها بكل ما أوتي من دهاء وخبث مستعينآ بجوقة هزيلة تمتاز بشيئين : الرخص والغباء  فهم مستعدون لتقديم كل شي ومستعدَون للتغطية وَللدفاع عن جرائمه دون حصولهم على أي مقابل في الغالب بأستثناء الوعود التي دوما ما تذهب لادراج الرياح.

 

تولي العلواني منصب رئيس الشركة وهي تشغل رحلات داخليآ و دوليآ واقليميآ ، تولى المنصب واليمنية شعلة نشاط  وهي تنقل الحجاج والمعتمرين والسواح والموظفين والوزراء والطلاب ورجال الأعمال،

أما الان فهي بالكاد  تنقل ما تيسر من الركاب بعد أن أغلق العلواني  كافة محطاتها ومناطقها الخارجية.

من يدعى أن ما حدث هو بسبب الحرب نذكره فقط أن العلواني تولى المنصب في عام 2011 والحرب وأندلعت في عام 2015.

أربع سنوات كاملة قبل الحرب والعلواني ينخر في جسد الشركة، وعندما اندلعت الحرب جاءته فرصة العمر الذهبية لكي يستفيد ويكون ثروته الخيالية التي كان لا يحلم بها، وذلك كله بفضل خنوع وأستسلام الموظفين الذين سكتوا على الباطل وأرتضوا بظلم وجهل تلك  القيادات الموتورة .

 

من يدعي جهلا أن العلواني حافظ على الشركة فهو مخادع فالشركة تقلصت وأنكمشت وتقوقعت وحتى أن تلك الإيرادات الخيالية أختفت وتوزعت وتم تحويلها لحسابات سرية لا تدري تلك الجوقة أي مصير عنها سوى التطبيل والتبجيل للمجهول والكذب .

 

من يدعي أن العلواني استمر في صرف الرواتب للموظفين فهو منافق ومزايد على جهود الموظفين وتضحياتهم وما هي إلا  أبسط الحقوق وأولياتها .

 

من يتأمل في وضع الشركة، من يقرأ تعليقات الركاب البذيئة وهم يشتمون الشركة واداراتها كل يوم على صفحات التواصل المختلفة . يعرف لاي مستوى وصلت اليه الشركة

 

من يشاهد تلك المأسي للركاب العالقين ويشاهد مكاتب اليمنية مغلقة وتلفونات مدراء المناطق مقفله وعندما تشاهد كل تلك المعاناة للركاب الذين يسددون رواتب الموظفين، وتغض الطرف وكأنك لست معنيآ فأنت كذلك شريك في الجريمة.

 

وبدلا من أن تقوم الشركة بمراجعة نفسها ومستواها ومراجعة أخطائها وتحسن من أدائها. وتستغل وضع كورونا لكي تحدث إنقلابآ ايجابيآ في الشركة ،تخرج لنا بمفردات سخيفة وتبريرات أسخف بأن جائحة  كورونا هي التي أثرت على الشركة وكالعادة تصدر تلك التصريحات الجوفاء بواسطة نفس  المطبلين الذين امتهنوا نفس النعيق في كل مرة.

 

هل سمعتم عذرا أقبح من هذا ؟

 

كورونا؟؟؟

ألم تقفل اليمنية مكاتبها في الخارج من سنوات قبل كورونا؟

 

ألم تغادر و تنسحب اليمنية من أسواق صنعتها طوال نصف قرن من الزمان ؟

ألم يكن أسطول اليمنية قبل كورونا هو الأقدم والأكثر مشاكلا على مستوى المنطقة من قبل كورونا بسنوات.

 

-اليمنية هي الشركة الوحيدة في العالم التي يوجد فيها 5 نقابات.

 

-اليمنية هي الشركة الوحيده في العالم التي يوجد فيها محاسبين أكثر من ضباط مبيعات .

 

-اليمنية هي الشركة التي تعمل بدون خطة عمل أو بدون دراسات واستراتيجيات.

 

-اليمنية هي شركة الطيران الوحيده في العالم التي يديرها رئيس مجلس ادارة مع اقربائه من الدرجتين الاولى والثانية .

 

-اليمنية هي الشركة الوحيدة التي لم تسدد مستحقات الاياتا أو مستحقات الوكلاء أو مستحقات مزودي الخدمة.

 

-اليمنية هي الشركة التي يستلم رئيسها بدل طيران وهو لا يطير إطلاقا، وحتى الطراز الذي كان مرخصآ عليه لم يعد موجودآ في العالم.B727

 

-اليمنية هي شركة الطيران الوحيدة في العالم التي تدار بالواتس أب وقراراتها تتخذ بعد أنصاف الليالي. عملا  بمبدأ (ما بدى بدينا عليه)

 

-اليمنية هي الشركة الوحيدة في العالم التي بدلا من أن تعقد مؤتمرا صحفيآ أو تبعث رسائل وتتواصل مع عملائها ووكلائها وتسعى لحل مشاكل الرحلات وتجدول رحلات إغاثية للركاب الذين دفعوا ثمن التذاكر، تقوَم بتكليف مهرج لا يفقه شيئآ في المبيعات والتخطيط التجاري يتحدث بأسم الشركة.

هكذا تدار اليمنية للأسف. هروب دائم من المشاكل التي تصنعها بايديها ومن ثم التباكي على خمسة الف أسرة يقبعون في المنازل دون حتى اقل مجهود في خدمة الشركة وعملائها

 

.هؤلاء هم عصابة اليمنية،  وهم ألادوات الرخيصة الذين ساهموا في الوصول لهذا الوضع.

 

ولكن وكما علمتنا الحياة، فأن حبل الكذب دومآ قصير . وتستطيع ان تكذب بعض الناس لبعض الوقت، ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت.

 

ومن تولي منصب دون أن يوليه حقه ويستهين بحقوق الآخرين ، فأنه مجرد خائن للامانة لا أكثر.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

(لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

صدق الله العظيم.

الخطوط الجوية اليمنية ( الغزو من الداخل)‐——————————-بقلم. عبدالكريم الخلقيحقيقة مفادها تقول عندما…

Publiée par Abdulkarim Alkhalaqi sur Lundi 15 juin 2020


0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *