بدأت عشرات الحالات المصابة بفيروس كورونا بالظهور في مختلف المديريات النائية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، في دلالة واضحة على حجم الكارثة التي تمتنع المليشيا من الإفصاح عنها.

وفي مديرية النادرة، شمال شرقي محافظة إب، كشفت مصادر مطلعة، عن تسجيل العشرات من الإصابات بالفيروس الوبائي “كوفيد-19”.

المصادر أوضحت بأن اجتماعاً ضم عددا من اللجان المحلية التي تم تشكيلها في المديرية لمجابهة الجائحة، تحدث خلاله أطباء عن تسجيل أكثر من 35 إصابة تم نقل معظمها إلى مشاف بمحافظتي صنعاء وإب وإدخالها مراكز العزل الصحي.

وبينما لفتت المصادر إلى أن حالات مصابة أخرى متواجدة داخل المنازل، أفادت بأن مناطق وعُزلا مختلفة داخل المديرية شهدت حالات وفاة بالفيروس.

مصادر طبية قالت لوكالة “خبر”، إن أكثر أسباب تفشي الجائحة تعود إلى طمأنة المواطنين بخلو البلاد من الفيروس ما جعلهم يزاولون حياتهم بشكل طبيعي دونما اتخاذ أدنى طرق الوقاية.

وترى المصادر بأن سياسة التكتم الحوثية هي واحدة من طرق إغراق الشعب في مثل هكذا كوارث لإشغالهم بها لاحقا، حتى تستكمل تنفيذ خطوات مشاريعها التمددية وبسط نفوذها بشكل أكبر داخل البلاد التي لا تستبعد ان تنفجر داخلها انتفاضة شعبية ناقمة في أية لحظة جراء تردي الأوضاع الاقتصادية وانقطاع الرواتب وعدم توفر الخدمات وغيرها.

واعتبرت المصادر بأن صمت مليشيات الحوثي تجاه الجائحة لا يختلف عن جرائم القتل العمد، يجب أن تحاسب عليها، فهي قبل أن تقوم بتجهيز مراكز عزل بمختلف المستلزمات في مديريات المحافظات الخاضعة لسيطرتها، التزمت الصمت ليتدافع المدنيون نحو الموت أمام عينيها، في الوقت الذي أعدت مراكز عزل خاصة لقياداتها وعناصرها فقط دون سواهم.

يذكر أن المليشيا تمنع الجهات الرسمية الإدلاء بأي تصريحات أو التصوير أثناء دفن جثامين الضحايا وتوثيق حالاتهم.


0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *