يبدو أنّ الفوضى الأمنية أصبحت جزءًا من الحياة اليومية للسكان القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، وكذا تلك التي تهيمن عليها المليشيات الإخوانية الإرهابية المسيطرة على الحكومة الشرعية.
ولم يعد خافيًّا على أحد الدور المشبوه الذي تلعبه المليشيات الحوثية الموالية لإيران من أجل تفاقم الفوضى الأمنية وتغييب سلطة القانون في المناطق الخاضعة لها.
وتساهم هذه الاستراتيجية في تعزيز النفوذ الحوثي في مثل هذه المناطق، وهي سياسة تتبعها المليشيات الإخوانية هي الأخرى في المناطق الخاضعة لها، ضمن عمليات إرهاب تتقاسمها هذه المليشيات.
حوثيًّا، تدفع محافظة إب ثمنًا باهظًا جرّاء هذه السياسة الغاشمة التي تتبعها المليشيات، وأحدث حلقات هذه الفوضى المصنوعة عمدًا تمثّلت في اشتباكات عنيفة اندلعت بين قبيلتين في مديرية العُدين بمحافظة إب.
الاشتباكات اندلعت في وقت متأخر من مساء الجمعة، ووقعت في قرية رماضة بمديرية العُدين بين قبيلتي الحاتمي والحذيفي.
وتجددت المواجهات المسلحة بين القبيلتين، بعد انهيار الهدنة الهشة التي وُقعت عقب وساطة قادها محافظ إب الحوثي عبدالواحد صلاح، ووكيليه عبدالحميد الشاهري والسيد القاسمي.
واستمرت الوساطة سنة كاملة في إطار تفاوضات لحل القضية، التي نجمت عن اشتباكات أوقعت (17) قتيلًا وأكثر من (100) جريح من الطرفين.
مصادر لـ”المشهد العربي” حملت لجنة الوساطة مسؤولية الدماء التي ستسفك عقب تجدد المواجهات، لتماهيها وعدم حلها للقضية، على الرغم من توقيع الطرفين لها وتفويضها للتحكيم.
في ذات السياق، فأن أعمال البسط على أموال المواطنين أو الأوقاف من قبل قيادات ومتنفذين مليشيا الحوثي لم تتوقف منذ سيطرة المليشيا الانقلابية على محافظة إب في أكتوبر 2014، إضافة إلى تضخم مرعب في معدلات الجريمة في المحافظة، ناهيكم عن أعمال الجباية والنهب الممنهجة بحق أبناء إب ومصالحهم وممتلكاتهم.
0 تعليق