تنامت ظاهرة اختطاف الأطفال، التي تقف وراءها عصابات مدعومة من قيادات مليشيا الحوثي، في محافظة إب، وسط البلاد، حيث تهيمن المليشيا على كافة مفاصل الأجهزة الأمنية والاستخبارية فيها.
وتحدث العشرات من الناشطين والحقوقيين في المحافظة، عن تحول جرائم الاختطاف التي تمارس بحق الفتيات وصغار السن في المحافظة، إلى ظاهرة تؤرق السكان وتقض مضاجعهم، إذ لا تزال هذه الجرائم تسجل يومياً أرقاماً مقلقة، تتجاهل المليشيا كل البلاغات المقدمة بشأنها.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادرها في إب قولهم: “نظراً لحساسية الأمر، ولعادات المجتمع المحافظ وأعرافه، وتحرج الكثير من الأسر عن الحديث عن مثل تلك القضايا عقب حدوثها، لم يتم الإعلان عن عشرات الحوادث التي تعرض خلالها فتيات وأطفال للاختطاف على يد عصابات يرجح ضلوع قيادات من المليشيا الحوثية وراءها”.
وأوضحت المصادر، إن “محافظة إب تحولت، خلال الأسابيع والأشهر الماضية، إلى مسرح كبير لظاهرة اختفاء واختطاف الأطفال والفتيات
، حيث وأن العشرات من الفتيات كثيراً ما يقعن ضحية لعصابات منظمة تمارس أعمال خطف في المدينة، مستغلة حالة الانفلات والفراغ الأمني”.
وأكدت المصادر، على أن عمليات الاختطاف لم تمارس على الفتيات فقط، بل طالت عشرات الأطفال من الذكور أيضاً، الذين تختطفهم المليشيا ليتم الزج بهم فيما بعد في جبهات القتال، دون مراعاة لأعمارهم، ودون علم أسرهم وذويهم.


0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *